السبت، 30 أبريل 2011

كتاب تول السيطرة على عقلك الباطن "أنتوني جالي"



إن أفضل طريقة للتعامل مع عقلك الباطن هي أن تعامله كما لو كان طفلا ذكيا في الخامسة من عمره , فهو رغم ذكائه في غاية الاعتباطية والتعجل. لذلك فكر فيما تحب أن يكون مكافأتك اليومية ؟
ما الذي لديك الاستعداد للعمل من اجله اليوم ؟
لقد لخص احد التنفيذيين الناجحين في مجال الأعلام "إن السبب في فعلي ما أفعله هو أنني على استعداد ولدي القدرة على أن افعل ما لا يرغب الآخرون في فعله وان افعل ذلك بصورة يومية ".
كما أنه في كل مره تقابل فيها أحد الأشخاص الذين ينظمون أنشطتهم ويؤدون أعمالهم بكفاءة سترى أنهم يتحلون بحالة نفسية جيدة طوال الوقت ,إن هؤلاء يعرفون إلى أين هم متجهون وما هو هدفهم ويعرفون كيف يصلون إليه .إن هذا لا يحدث بالمصادفة , فقد تعلم هؤلاء الأشخاص في اغلب الأحوال كيف يوظفون قوة عقلهم الباطن وكيف يهيئون الظروف بطريقة منهجية لأحداث هذه الاستجابة المرغوبة , لقد تعلموا كيف يبرمجون عادات النجاح داخل عقولهم.
إن ذوي المستويات العالية من الانجاز يواظبون على فعل أشياء معينة تساعدهم على الحفاظ على دافعيتهم , وشعورهم بالاستثارة , و زيادة مستويات الطاقة لديهم , وعادة ما يمارسون تلك الأشياء والسلوكيات على أساس يومي.
فالدافعية ليست سوى حالة بحاجة للتطوير المنظم على مدار فترة من الوقت , والأشخاص الذين يتحلون بالدافعية الدائمة القوية تعلموا كيف يبرمجون عادات نجاح داخل عقولهم .
إن الالتزام اليومي , والشهري , والسنوي بهدفك قد يشكل فارقا واختلافا كبيرا بالنسبة للمحصلة النهائية لدخلك .
تحتل فكرة وضع الأهداف اليومية وتنفيذها بصورة متسقة المكانة الأولى والأكثر أهمية لمن أراد أن يحقق النجاح .
معظم الناس سوف يلحظون المزايا والفوائد السريعة والهائلة إذا خصصوا خمس دقائق ثلاث مرات أسبوعيا ليكتبوا فيها أهدافهم على الورق .
إنك بمجرد أن تركز على شئ, فأن الطريقة التي تدرك بها بقية الأشياء تتغير بصورة شبه فورية .
إن الأساس في تحديد الأهداف هو أن تظل مركزا عليها .
ليس بوسع المرء إجبار عقله الباطن على عمل أي شي , كل ما يستطيع فعله هو أن يهئ الظروف بصورة منهجية لكي تأتي الاستجابة المطلوبة .

لن يستطيع البقاء ولا تحقيق نجاح حقيقي إلا أولئك الذين لديهم القدرة على التأقلم وإعادة برمجة "سلوكياتهم".