الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

الزنبقة السوداء _ الكسندر دوماس






تدور أحداث القصة في الستينات الميلادية لتسرد أخلاقيات تشق طريقها إلى عالم الغرب في اسلوب سلس وجميل , لا أعلم هل كان اسلوب الكتابة في ذلك العهد يشعرك بانك قارئ مبتدئ أو كانت هذه احدى طرق ابداء الاحترام في ذلك الوقت للقارئ !!

القصة بسيطة في مفرداتها , مصطلحاتها وحتى في حبكتها , مما أفقدني قليلاً المتعة أثناء قراءتها , فهي تروي قصة عاشق مفتون ولكن بأزهار الزنابق , ويبدو أن هذا العاشق لم يخطر على باله مره أن يختلط بالعامة ويتعرف على العالم من حوله إلا بعد أن حوكم ظلماً بالسجن , بعدها تبدأ القصة تأخذ مجرى آخر غير متوقع , لاحظت أن الوحشية في التعامل من قبل الشعب اتجاه بعضهم والحكومة اتجاه شعبهم كان طاغياً .

شدني في الأدب العالمي تشجيعهم ومحاولاتهم لغرس أخلاقيات التعامل والكلام بين بعضهم , على الرغم من اعتقادي أنها كانت موجوده ومسلمة , ولكن ما يبدو من قصصهم وطريقة سردهم أنه كان هناك فجوة بين النبلاء وغيرهم , لذلك كان الادباء يعملون جاهدين لسدها .

مقتطفات استوقفتني :
_إن النية والفعل هما سواء.
_بعض النفوس تجد في الفلسفة ينابيع مدهشة للعزاء وسط المصائب.
_إن ما يعطي القوة والمنعة والنبل لمجهود الجسم والنفس هو رعاية فكرة مختارة .
_إن الشر عندما يلج إلى داخل القلب البشري يسيطر عليه.
_ حمى الغيرة , هذا الشر الذي ينخر الصدر ويحول القلب إلى حشد من الأفاعي الصغيرة التي يأكل بعضها بعضاً.
_ فهمت "روزا" أن ما كانت تطلبه هو ابعد من قوى هذا الرجل, وأنه يجب عليها أن تقبله على ضعفه .
       _ لا شيء يزيد من حفيظة الأشخاص الغاضبين قدر عدم اكتراث الذين أثاروا غضبهم ووجهوا إساءتهم إليهم .