الأحد، 16 يونيو 2013

رحلتي مع غاندي_أحمد الشقيري







مزج الكاتب بين رحلته في البحث عن نفسه وعن الحقيقة الخالصة وبين قراءاته عن "غاندي" أحد الرجال الأكثر تأثيرا في العالم , كان مزيج جميل كتب أحمد فيه بتلقائية عن الخاطر الذي يجول بنفس الفرد حين يكون وحيدا . كان صريحا , صادقا وعفويا ..
رحلة ممتعه مع مقتطفات من كتاب "رحلتي مع غاندي _ أحمد الشقيري".
أعتبر رحلتي إلى الهند هي رحلة البحث عن الحب.. أريد أن أعبد الله عن"حب". أريد أن تتحول عباداتي من طقوس أقوم بها لمجرد العادة أو لمجرد الخوف من النار إلى عبادة أقوم بها لأني "أحب" الله. وبالمناسبة هذا هو معنى "إله". ففي اللغة العربية "آله الفصيل" (وهو ابن الناقة) أي ناح الفصيل إلى أمه شوقا لها وحبا , ويحصل ذلك له عندما يفطم الرضاع.
مدار كلمة "إله" تدور حول شدة المحبة وشدة الاشتياق... و قالوا الوله = ذهاب العقل لفقدان الحبيب ؟؟ هذا هو المقام الذي وصل إليه الحبيب محمد صلى الله عليه عندما كان يردد "أرحنا بها يا بلال".
يقول : قمت بشراء كتاب (الطريق إلى التأمل) . وقد انتهيت من فصله, وأخذت منه معلومة جميلة وهي أن التغيير لا يحصل إلا إذا أصبح ضرورة في النفس وحاجة. أما أن أحب أن أتغير لكن دون حرقة للتغيير , فهذا عادة يؤدي إلى الفشل .
ويذكر الكاتب أن التغيير أولا يأتي في العقل الواعي بقرار , ولكن حتى ينجح يجب أن ينتقل إلى العقل اللاواعي . ويعطي طريقة لنقل الإرادة إلى العقل اللاواعي بأن تربط هذا التغيير بعقلك اللاواعي لكي يصبح ضرورة .. كيف؟ يقول اختر أمرا تريد أن تحصل عليه ثم اختر جملة تعبر عن هذا التغيير. خذ نفسا عميقا واحبسه و في هذه الأثناء, كرر الجملة في ذهنك وأنت حابس نفسك. ثم عندما تبدأ تشعر بعدم ارتياح ابدأ بالزفير ببطء وكرر الجملة في ذهنك, حتى إذا اعتقدت أنه لا يوجد نفس باقي لإخراجه, أخرج نفسا, فستجد أنه لا يزال يوجد. ثم خذ زفرة أخرى وكرر الجملة, واستمر هكذا حتى آخر قدرة لك, واكتم نفسك حتى تشعر بعدم ارتياح واستمر في تكرار الجملة, حتى تضطر إلى أخذ شهيق ؟؟ ما يفعله هذا التمرين هو ربط الجملة بحالة الضرورة التي يشعرها العقل اللاواعي لأخذ النفس, ويرتبط التغيير بالعقل اللاواعي.
قال أحد شعراء الغرب : الذي يتعلم بالبحث مهاراته سبعة أضعاف من يتعلم بالأوامر.
عليك في حياتك في شكل عام أن تختار المعارك التي تخوضها والمعارك التي تهملها؟ فالمهم هو الفوز بالحرب بشكل عام وليس في معركة أو معركتين؟..
هناك .. مبدأ أساسي عند المتميزين ... التركيز على ما تستطيع فعله أنت وليس على الآخرين...
إن أولئك الذين يرغبون في الخلاص يجب أن يسلكوا مسلك الوصي الذي يسيطر على ممتلكات ضخمة, ومع ذلك فهو لا يعتبر أن ذرة واحدة منها هي ملك له. واتضح لي , وضوح الشمس في رائعة النهار , أن اللاتملك والتعادلية يفترضان تغير القلب, تغير السلوك "غاندي".
أقول : سئل الأعراب : هل هذه الدابة لك ؟ فقال : هي لله في يدي؟..
قال الرسول أن ثلاثة دعوتهم مستجابة ( ثلاث حق على الله أن لا يرد لهم , دعوة الصائم حتى يفطر والمظلوم حتى ينتصر والمسافر حتى يرجع ) فإن العامل المشترك بين كل هؤلاء هو حاجتهم الشديدة لطلبهم وتذللهم وشعورهم بالضعف .. ففي هذه الحالة يكون القلب أقرب إلى الله.. وفي هذه الحالة يحصل الخشوع ... وفي هذه الحالة تحصل الاستجابة ..
فالصيام الذي يتحدث عنه الرسول هو صيام عميق تصوم فيه كل ذرة من جسمك عن أي مكروه.. حتى أفكارك تصوم عن التجول في المحرمات؟؟
الحدود في الإسلام لم توضع لعامة الناس, وإنما وضعت للقلة" الشاذة من الناس. فإذا وجدت أن أغلب الناس ينتهكون الحدود فاعلم أن الخلل في التربية والخلل في المحبة.
يشير أحمد إلى تلميحات جميلة للوعي بالواقع حولنا ..
إن ضحكك وسرورك بعد ارتكاب الذب أسوأ من الذنب نفسه؟؟
فالوقت ما هو إلا وعاء نملؤه بما نريد وإذا أردنا شيئا أوجدنا له الوقت وإذا لم نتحمس لشيء وضعنا الوقت كعذر أو حجة لعدم القيام به.
الرغبة لا تكمن في العين , بل مكمنها العقل "أوشو"
رؤية الشيء هي أن تقع عينيك عليه فقط, أما النظر في الشيء فيتبع الرؤية خواطر فكرية حول ما يرى .
النبيل الحقيقي يعتبر الناس جميعا كلا واحدا ويرد على الإساءة , في سرور بالإحسان"غاندي"


العادات السبع للناس الأكثر فعالية – ستيفن آر.كوفي



كتاب رائع يخترق ذواتنا وشخصياتنا ودوافعنا ويفسرها بمنطقية واسعة , مع هذا الكتاب ستجوب أعماق شخصيتك , ذاتك , وتفتح بصيرتك على مكامن الاختلال في توازن حياتك . أترككم مع مقتطفات من "العادات السبع للناس الأكثر فعالية": يستوحي الكاتب مثال رائع عن أثر الكسل قائلا : هل فكرت يوما كم هو سخيف أن تنسى وضع البذور في الأرض في فصل الربيع , وتظل تلهو طوال فصل الصيف و عندما يحل فصل الخريف تتذكر الحصاد فتشرع في القيام بكل أعمال الزراعة الفائتة التي لم تقم بها في حينها ؟ بالطبع هذا مستحيل لأن الزراعة ما هي إلا نظام طبيعي يتطلب بذل الجهد في البداية لتجني الثمار في النهاية . فعندما نزرع بذور الصبر ونرويها نشعر بشعور رائع عندما ينمو ونتذوق ثماره الشهية من خلال الحياة الفعالة التي نعيشها . أن الأشخاص الذين يتمتعون بصفاء الذهن يرون الأشياء بمنظور مختلف من خلال عدسة تنفرد بها كل شخصية.... و كلمة تصورات ذهنية هي كلمة يونانية الأصل ... وبالمفهوم العام للكلمة فإنها الطريقة التي "نرى" بها العالم _ ليس على أساس الرؤية الحسية ولكن على أساس التصور والفهم والتفسير. أن تلك التصورات الذهنية مصدر توجهاتنا وسلوكنا .. ولا يمكننا تغيير نظرتنا للأشياء إلا بتغيير ما نحن عليه في الحال , والعكس صحيح. ويمكننا تحقيق تطورات مذهلة في حياتنا إذا تجاهلنا أوراق توجهاتنا وسلوكياتنا وتنبهنا إلى الجذور , أي التصورات التي هي منبع سلوكياتنا وتوجهاتنا. يشير الكاتب إلى مفهوم عميق يمكنه أن يغير نظرتنا اتجاه العديد من الأمور فيقول: "من الداخل إلى الخارج" تعني أن تبدأ بنفسك أولا. يعني منهج التناول من الداخل إلى الخارج أن الانتصارات الشخصية تسبق الانتصارات العامة.أي أن قطع العهود على أنفسنا والحفاظ عليها يأتي قبل التعهد أمام الآخرين , والحفاظ على تلك العهود... هذا يعني أنك لو أردت أن تحظى بزواج سعيد فكن الشخص الذي يولد طاقة إيجابية , وتخل تماما عن الطاقة السلبية ولا تعمل على تعزيزها. ومن الداخل إلى الخارج هي عملية – عملية تجديد مستمرة. تتكون شخصيتنا في الأساس من عاداتنا "تزرع فكرة تحصد عملا , تزرع عملا تحصد عادة , تزرع عادة تحصد شخصية , وتزرع شخصية تحصد مصيرا" والعادات أيضا لها جاذبية هائلة_أكثر مما يدركه الكثير من الناس أو يعترفون به. والانتهاك العميق الذي ينطوي على عادات مثل المماطلة أو نفاذ الصبر أو اللامبالاة أو الأنانية والتي تنتهك مبادئ الفاعلية الإنسانية الأساسية ,يتطلب أكثر من بعض الإرادة والقليل من التغييرات التي يمكن إحداثها في حياتنا. و"الانطلاق" يتطلب جهدا هائلا لكن ما أن ننطلق خارج نطاق الجاذبية تأخذ حريتنا بعدا جديدا تماما. لكن ... مهما كان موقفك الحالي استطيع أن أؤكد لك أنك لست عبدا لعاداتك ... الاعتماد على الذات هو تصور ذهني مفاده أنا – أنا يمكنني القيام بهذا الأمر , وأنا المسئول , وأنا أعتمد على نفسي , وأنا من يملك حق الخيار . يمكن تعريف السعادة ولو جزئيا بأنها ثمرة الرغبة والقدرة على التضحية بما تريد الآن من اجل ما تريد في المستقبل . أن كلمة المبادرة ... فهي تعني أكثر من مجرد أخذ خطوة للأمام . إنها تعني أننا كبشر مسئولون عن حياتنا . تعني أن سلوكنا هو نتاج قراراتنا وليس ظروفنا ... وإذا نظرنا بدقة إلى كلمة "مسئولية" _ سنجد أنها تحمل في طياتها معنى قدرتك على اختيار نوعية الاستجابة الصادرة عنك. إذن ليس ما يحدث لنا هو ما يجرحنا بل استجابتنا له هي ما تفعل ذلك . في الواقع إن أصعب التجارب التي نمر بها هي البوتقة التي تشكل شخصيتنا وتنمي قوانا الداخلية وهي تعني الحرية في التعامل مع أصعب الظروف في المستقبل وإلهام الآخرين كي يقوموا بالمثل أيضا.... فلا شئ أعظم وأعمق أثرا من إدراك الإنسان أن شخصا آخر استطاع تحدي المعاناة والظروف , وأنه يجسد ويعبر عن قيمة تلهم حياة الآخرين وترتقي به . يقول هنري ديفيد ثورو :" لا أعرف حقيقة مشجعة للإنسان أكثر من قدرته الأكيدة على رفع مستواه المعيشي مستخدما جهوده الواعية". نحن نمتلك الخيال وهو المقدرة على تصور أشياء لا يمكن حدوثها في واقعنا الحالي... من خلال الخيال يمكننا تصور عوالم القدرات التي لم تبتكر بعد والتي ما تزال كامنة بداخلنا . ذكر الكاتب مقولة جميلة لــ بيتر داركر وصف فيها الناس ذوي الفعالية بقوله: إن الناس ذوي الفعالية لا تعمل عقولهم على المشاكل , بل تعمل عقولهم على انتهاز الفرص , إنهم يغذون الفرص ويجوعون المشاكل , ويتسم تفكيرهم بالأسلوب الوقائي . إن الثقة هي أعلى درجات المحفزات البشرية وهي تخرج أفضل ما في الناس , ولكنها تحتاج على وقت وصبر , وهي في نفس الوقت لا تنفي الحاجة إلى تدريب الناس وتنمية مهاراتهم حيث ترتقي كفاءتهم إلى مستوى تلك الثقة . تذكر أن الإحباط هو نتيجة لتوقعاتنا والتي تكون دائما انعكاسا للمرآة الاجتماعية وليس لقيمنا وأولوياتنا .. صحيح.. من المهم للغاية عندما تخوض موقفا جديدا أن تضع جميع التوقعات على الطاولة . فعندما تكون التوقعات مبهمة ولا يمكن مشاركتها تتغلب عواطف الناس عليهم , ويتحول أبسط سوء تفاهم إلى جبل , ويتحول إلى صراعات شخصية وينهار التواصل . تذكر أن ..التحدي ليس في إدارة الوقت بل في إدارة أنفسنا , والرضا هو نتاج التوقع ... أن جوهر التفكير المتميز في مجال إدارة الوقت يمكن تلخيصه في عبارة واحدة : رتب أولوياتك ونفذها . وواحد من أفضل المقالات التي قرأتها هو "العامل المشترك للنجاح" بقلم إي.إم.جراي .... قال في ملاحظته :"من عادة الشخص الناجح القيام بالأشياء التي لا يحب الفاشلون القيام بها . وهم بدورهم يبغضون القيام بتلك الأشياء أيضا , ولكن بغضهم لها يوجد في مرتبة أدنى من قوة هدفهم ويعد تابعا له" ذكر آلبرت أينشتاين ملاحظة قائلا"لا يمكن حل المشكلات الكبيرة التي تواجهنا ونحن على ذات مستوى التفكير الذي كنا عليه عندما صنعنا هذه المشكلات". تناول الكاتب جانب مهم في الفرد وتكلم عنه بإسهاب و شئ من التفصيل إلا أنني أقتصر استعراض التالي : لابد من تعلم الإنصات _ لأن الصبر و الانفتاح والرغبة في الفهم جزء من الإنصات – وهي سمات عالية التطور للشخصية . فمعظم الناس لا ينصتون بنية الفهم بل ينصتون بنية الرد وهم إما يتحدثون أو يعدون أنفسهم للرد . الإنصات وفقا للتقمص العاطفي أعني الإنصات بنية الفهم ... جوهر الإنصات وفقا للتقمص العاطفي ليس الاتفاق مع الشخص , بل هو فهمك الكامل والعميق للشخص على مستوى المشاعر والعقل . ينزع كل واحد منا إلى التفكير في أننا نرى الأشياء كما هي وأننا موضوعيون . ولكن الوضع ليس كما يبدو , لأننا نرى الأشياء ليس كما هو ولكن كما نريد أن نراه – أو كما تم تكييفنا كي نراه ... فكلما تعاملنا مع الأشياء بموضوعية ووضوح كما نراها أدركنا أن الآخرين يرون الأشياء بمنظور مختلف وفقا لوجهة نظرهم الموضوعية والواضحة . إذا لم نقدر الفروق بين إدراكاتنا , وإذا لم نقدر بعضنا البعض ونعطي مساحة لاحتمال أن يكون كلانا صائب , و أن الحياة ليست مليئة دوما بالانقسامات , وأن هناك البديل الثالث _ لن نتمكن من تجاوز حدود برمجتنا. يقول بروس بارتون ,, أحيانا عندما أتأمل العواقب العظيمة التي تتمخض عن صغائر الأمور ..أميل إلى التفكير .. في أنه لا وجود لصغائر الأمور ... أن هناك فجوة أو مساحة بين المثير والاستجابة ومفتاح نمونا وسعادتنا يمكن في استغلال هذا المساحة . قال آمييل :"وفي مكان أعمق من وعينا تكمن ذاتنا نفسها _ مادتنا الحقيقة وطبيعتنا.... طالما كنا قادرين على التمييز بين أي مسافة بين الحقيقة وبيننا نظل خارجها ....فأن تكون مؤمنا هذا هو الهدف من الحياة". لقد تعلمت أنه يتعين علينا النظر إلى العدسة التي نرى العالم من خلالها , وأن هذه العدسة ذاتها هي التي تشكل أسلوب تفسيرنا للعالم. ينبغي ألا نتوقف عن الاستكشاف , وستنتهي جميع الاستكشافات بالوصول إلى نقطة البداية وسنكتشف أننا نرى المكان لأول مرة.

ويبقى التاريخ مفتوحا _ تركي الحمد








كتاب رائع تناول خصائص الشخصيات البطولية والمؤثرة التي صنعت من التاريخ مجدا , على الرغم من اختلاف البيئات والديانات إلا أن الشخصية العظيمة تبقى عظيمة أينما حلت .
مقتطفات من كتاب "ويبقى التاريخ مفتوحا _ تركي الحمد"
فالفرد المميز , أو البطل , شخصية غير عادية , قادرة على استشفاف المستقبل واتجاه الريح . ومن خلال هذه القدرة , فإن البطل يتصرف وفقا لاتجاه الريح , أو مسار التاريخ الذي يحدده العقل , أو الروح المطلق . هذه القدرة لدى البطل ليست قدرة تنبؤية مثلا , بقدر ما هي إحساس نفسي أو باطني دفين , يوجه سلوك الفرد من دون أن يشعر , نحو أهداف الروح المطلق .
وسطية الإنسان تلك تجعله دوما وأبدا يسعى إلى الابتعاد عن مستوى البهيمة ويحاول الاقتراب من مستوى الكمال , لأجل ذلك فإنه يصنع التاريخ .
ليس مهما كيف تصنف نفسك , أو كيف يصنفك الناس بقدر ما أن المهم هو فائدة ما تطرح لعموم الناس وعمليته من ناحية , وتحقيق موقع لدولتك ومجتمعك تحت الشمس من ناحية ثانية.
أن يخلق الفرد الظرف , هنا تكون قمة العظمة وقمة البطولة .
فالعظيم الحقيقي ليس هو من يعتقد بعظمته , بل هو ذاك الذي يدفع الآخرين للاعتراف بعظمته دفعا , وحتى وهم لذلك كارهون .
المجد يعرف أصحابه ويسعى إليهم بالرغم منهم , حتى وهم لا يبحثون عنه , ويترك من كان المجد الذاتي منتهى آمالهم , حتى وإن سعوا إليه سعيا , أو تمتعوا به لفترة قصيرة .
السجن في النهاية ليس هو سجن الجسد , بل هو سجن الأمل , ومانديلا لم يفقد الأمل في يوم من الأيام , ولأجل ذلك كان حرا وهو سجين , بينما كان آخرون سجناء هم يظنون أنهم أحرار خارج قضبان السجن , فالحرية ليست وضعا , بقدر ما هي موقف وإيمان .
يصف بعض الشخصيات التي تناولها بكتابه قائلا :

يقال إن الفرق بين الشجاع والجبان , ليس إلا صبر بضع دقائق.

فالرجل العظيم رجل صبور , لا يستعجل الأمور لعلمه بأنها قادمة لا محالة , ولكن أكثر الناس لا يعلمون , ولو علموا لما كان هناك ضرورة لأناس مثل روليهلاهلامانديلا , الشهير بنلسون مانديلا.
الإيمان العميق بانتصار قيم الحب والحق والخير والجمال مهما طال الزمان , وتلك الإرادة التي تصل درجة العناد المطلق في ما يتعلق بقناعاته , والتي تتحطم عندها كل الإحباطات ولحظات الفشل الطارئة , والصبر والذي لا يعرف المستحيل : هذه مفاتيح شخصية "المهاتما" غاندي.
فإن روزفلت كان :"واحدا من رجال الدولة القلائل في كل العصور الذين لا يخشون المستقبل". وكان روزفلت نفسه معبرا عن هذه الحقيقة , وهو يقول في احد خطاباته :"ليس هناك ما يمكن أن نخاف منه , إلا الخوف نفسه".