الاثنين، 27 فبراير 2017












آذان الأنعام _دراسة قرآنية علمية لبحوث داروين في الخلق والتطور_
د.عماد محمد بابكر حسن
م. علاء محمد حسن بابكر


في بداية محاولتي لكتابة ملخص مبسط لهذا الكتاب ومناقشته واجهت صعوبة شديدة, فالنظرية التي طرحها الكاتب في بحثه تحتاج إلى تفصيل لذلك تلخيصها قد يعني إخلال في المعنى فهي كالحلقات المترابطة ما أن تنتهي من واحدة حتى تنتقل للأخرى, استيعابها من عدمه يعتمد على مدى تقبل القارئ لهذا المنظور المختلف في شرح الآيات .

فالكتاب لم يكن دراسة علمية للنظرية بقدر ما كان دراسة لغوية في مفردات القران ومحاولة إعادة تفسيرها حسب ما وصلت إليه المفاهيم في العصر الحاضر وفي بعض المواضع قد يستخدم أساليب الاستدلال العلمي.

بعيدا عن ما قيل أو كتب في هذه النظرية الكاتب في مواضع عديدة أقنعني بالحقائق التي استعراضها بشأن نظرية الخلق والتطور كما لم أتفق معه في مواقع أخرى. لقد فتح في ذهني مجالا فكريا آخر, أجاب عن تساؤلات تقبع بين القلب والعقل لم أستطع البوح بها يوماً لعلمي أن المجتمع ورث تفاسير غير قابلة للنقد من وجهة نظرهم وأتفق جدا مع الكتاب حين قال :


_ من واجبنا – اعادة فهم النصوص التي تشير إلى قضايا كونية لم يرد فيها نص ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفسير.
فأغلب التفاسير تعتمد على تفاسير من سبقها من العلماء أو على الإسرائيليات في نقلها ومع الأسف كان النقل أعمى بلا تنقيح أو دراسة!
فلم يعطي المفسر فرصة لنفسه لدراسة الآيات واختبار صحة التفسير ومدى اتفاق التفاسير مع ما وصلت له العلوم في عهده, فذلك بكل تأكيد سيعطي الآيات بعداً آخر وعمقا أكبر.

الكتاب أنصح به لكل باحث عن بداية الخلق و حقيقة آدم, نظرية التطور قد يجيب عن بعض التساؤلات التي تبحث عنها وقد يكون مفتاحا لأسئلة أخرى تحتاج لبحوث ونظريات تجيب عنها ؟


شكراً د.منى المديهش على كل شيء ... على الانتقاءات الجميلة والتفاصيل الصغيرة, حتى الكلمات الرقيقة التي تخطينها .
كم أنا ممنونة للقدر الذي جمعني بك.