الأحد، 17 فبراير 2013

كخه يا بابا _عبدالله المغلوث _


ناقد اجتماعي بسيط اتخذ منحى ايجابي لانتقاداته من خلال اسلوب قصصي قصير وجميل .
مقتطفات من كخه يا بابا_ للكاتب عبدالله المغلوث_
عندما نرى شخصا  قطع إشارة أو رمى على قارعة الطريق سيجارة سنتوقع فورا أنه سعودي , لأنه  ارتبط بالمخالفات والتجاوزات . لما لا يصير العكس . يصبح السعودي عنوانا للسلوك الحضاري . لن ننال طموحاتنا بالتمني . علينا أن نبدأ . أن نبدأ من اليوم إذا أردنا أن ضرب المثل يوما ما بالأخلاق السعودية.
إن الفتاة السعودية في الخارج تترد في أحيان كثيرة في التعاطي مع مواطنها خشية ردة فعله تجاه سؤالها , إلى قلقها من تفسيره وتأويلاته , إلى القصص التي ورثتها عنه من صديقاتها.
ثقافة العمل لدينا هي التي أنجبت هذه السلوكيات التي حولت الموظفين إلى كائنات مسخرة لخدمة رؤسائها وإسعادهم خارج إطار العمل .
إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا, فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم.
تفشى الاحباط في مجتمعنا لأننا تخلينا عن الفرح , انصرفنا عن البهجة , ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة . وأن البحر يبدأ بقطرة. والشجر ينهض من بذرة .
يقول الفيلسوف الفرنسي , أوغست كونت :"لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين"
إن السعادة الحقيقة ليست في الأخذ بل في العطاء .
الأبداع يحتاج إلى جناحين , هما : المبادرة , وعدم الخشية من الوقوع في الخطأ . هل رأيتم طائرا يحلق بلا جناحين ؟
يقول طاغور :"المستحيل لا يقيم إلا في أحلام العاجز".
نحن نبحث عن أي شيء يقلنا بسرعة إلى أهدافنا دون أن نستشعر قيمة الصعود خطوة خطوة . إنه شعور عظيم

الانتصار لا يعانق من ينتحب , بل من يتكبد وعثاء السفر في سبيله. إن حياتنا كالماراثون الطويل , لا تخلو من آلام ومنغصات وعراقيل . لكن لا يفوز سوى من يبذل المشقة ولا يقنط ولا ينسحب حتى يصل إلى خط النهاية .
ثمة مذاق خاص للأشياء التي تأتي متأخرة. تأملوا الآباء الذين حصلوا على أطفالهم بعد طول انتظار. والمرضى الذين تعافوا بعد ألم مضن. والمبدعين الذين نالوا النجاح بعد جهد جهيد . ستجدونهم أكثر امتنانا وتقديرا وسعادة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق