الاثنين، 30 مايو 2016

أمثولة الوردة والنطاسي _ عدي جاسر الحربش


 
هاهنا قصة ليست كأية قصة, سأحكيها لكم.

     شدني في هذه المجموعة القصصية قدرة الكاتب على منح القارئ الشعور بأن هذا الحوار بينهما حقيقي ولكن على ورق, قلبت آخر صفحة وأنا أفكر كيف استطاع أن يوظف القصص التاريخية لتخدم مهاراته الفلسفية والفكرية, طريقته في السرد, توزيع الأدوار بينه وبين النص الأصلي اقتحام أفكاره وآرائه وخروجها من النص بسلاسة ولغة بسيطة, كلها تتطلب كاتب ذو خبره عالية في مجال القصص القصيرة وفيلسوف متمرس في طرح الأفكار وترك الأسئلة المفتوحة!
    

أن تأتي الهدايا كيف نرغب ومن مَن نحب يمنح الورق رائحة مختلفة والكلمات بريقاً خاصاً, د.منى المدريهش شكراً لك ولجمال انتقاءك.

مقتطفات استوقفتني بين سطور القصص:

ü           "الحياة يا ولدي عطيه من الله, لا يحسن بك أن ترميها حتى وإن كانت في السجن. لقد أمضيت هنا سنين طويلة , ورأيت أصنافاً من الناس, بعضهم يصاب بالجنون, وبعضهم الآخر يتوب ويبدأ حياة جديدة, وأكثرهم يخرج من هنا بعد مدة. تشبث بالحياة يا ولدي, فما زلت في معية شبابك وسيكت بالله لك عمراً جديداً. سمعت أنك شاعر, تنظم القصائد, لم لا تكتب شعراً؟" السجان

ü           إن كانت جدران السجن ضيقة, فإن خيالي فضاء مشرع!
ü           الحياة كالشعر, نستطيع أن نطوعها وأن نلوي عنقها حيث شئنا. كل ما يلزمنا هو أن نصرف عليها من الحدب والعناية والتعهد ما نصرفه على الشعر. حينها سوف تدور الأحداث بالطريقة تي نريدها تماماً..

ü            اجعل من الفوضى التي داخل عقلك نسقاً, اجعل من عقلك مرآة تعكس نظام الكون وصنعته. أبي الجلاء العكبري

ü           إذا كنت لا تؤمن بنسق, فأنت لا تؤمن بخالق, وإذا عميت عن الجمال, عميت عن الله.

ü           هاهنا يتجلى النسق, هاهنا تظهر الصنعة: أن تعلق في الظلمة بلا يقين ولا إجابة؟

ü           أي نوع من الأفكار سوف يدور في رأس رجل ينتظر لحظته الاخيرة؟ ذكريات سابقة! صور قديمة! وجه حبيب! طلب مغفرة! فزع هائل! ظلمة أبدية!

ü           لابد أن هناك شيئا ما يشغلهم؟ شيئا يفصلهم عن العالم الخارجي, ربما هي فكرة بالغة الجمال تملأهم, ربما هي نفس الفكرة التي يموتون من أجلها!.


ü           لا يمكن أن نملك لغة مشتركة إذا لم نملك منطقا مشتركاً. ما يجعلك توافقني على إطلاق هذا الصوت على ذاك الشيء هو أننا نستخدم نفس الصوت لنفس الشيء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق