الجمعة، 3 ديسمبر 2010

أغنى رجل في بابل "جورج كلاسون"


كتاب ممتع يروي بأسلوب قصصي نصائح ثمينة حول طرق الثراء وكيفية الحفاظ عليه, يقول الكاتب في إحدى القصص على لسان بطل القصة: لقد وجدت الطريق إلى الثراء عندما قررت الاحتفاظ بجزء من إيراداتي , كما إن ازدهار أي دولة يعتمد في المقام الأول على الازدهار المالي الشخصي لكل فرد فيها. كما يمثل الثروة بالشجرة التي تنمو من بذرة ضئيلة و أول قطعة نقدية نحاسية تدخرها هي البذرة التي تنمو من خلالها شجرة الثروة , وكلما سارعت في زراعة هذه البذرة ,سارعت الشجرة في النماء , وكلما كنت حريصا على تغذية وري هذه الشجرة بالمدخرات الثابتة كان تنعمك تحت ظلالها قريبا . يحدث القارئ ناصحا إذا أردت أن تصبح ثريا , فعليك أن توظف ما تدخره لكي يكسب أكثر , وكذلك ثمرته لابد و أن تكسب أيضا . وفي رسائله حول النجاح المالي يقول :إن القاعدة الأولى المضمونة في استثمار المال هي حماية رأس المال الخاص بك , و قبل أن تستثمر مالك في أي مجال , أطلع نفسك أولا على المخاطر التي تكتنف الاستثمار في هذا المجال . إن الفرص الجيدة لا تأتي لأشخاص غير مستعدين لاستغلالها , العائد البسيط والمضمون أفضل بكثير من المخاطرة ,و إذا أراد المرء أن يجلب الحظ السعيد لنفسه , فمن الضروري أن ينتهز الفرص التي تتاح له . ما أكثر المواقف التي تظهر فيها الفرص أمامنا , وتقوم روح المماطلة الكامنة في داخلنا بتحفيز عوامل التأخير في استغلالها , و إذا ما استمعنا إلى هذه العوامل , فأننا نصبح ألد أعداء إلى أنفسنا , فهل توافقني الرأي في أنه ما من إنسان يستطع أن يصل إلى أعلى مستويات النجاح ما لم يسيطر سيطرة كاملة على روح المماطلة الكامنة بداخله . إن الأشياء الكامنة في عقولكم وفي حياتكم قد تعمل ضد أو مع إحراز النجاح , لابد أن يسبق الانجاز بالرغبة في تحقيقه , ورغباتك لابد وأن تكون قوية ومحددة . أخيرا للأسف يجب أن أقول أننا نميل إلى تغيير أرائنا عندما نكون على صواب بدرجة أكبر مما نغيرها عندما نكون على خطأ. كلما ازداد ما يشعر به المرء من جوع , عمل عقله بصفاء أكبر كما ازدادت حساسيته اتجاه روائح الأطعمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق