الاثنين، 7 أبريل 2014

الخيمائي .. يا فضيحتنا !!

من عادتي أن أجمع لكم مقتطفات أعجبتني من الكتاب الذي وقع بين يدي وأدونها بترتيب معين أرى أنه من الممكن أن يعطي القارئ فكرة عن أكثر ما شدني في الكتاب , قد لا يكون الكتاب بأكمله أثار إعجابي إنما ما دونته فقط وقد يكون الكتاب تملك كل حواسي ومع ذلك أحاول أن لا أبين أي من التأثيرين على ما وقعت عليه مقتطفاتي .
هذه المرة وقعت بين يدي رواية "الخيمائي" التي أهدتني إياها إحدى زميلاتي منذ سنتين ولا أعلم لماذا لم أفكر بقراتها !! سألتني صديقتي أكثر من مره إن كانت أعجبتني وأعتذر مجيبه أن حجم المسئوليات وقائمة الكتب التي أقرأها كبيرة ولم يصلها الدور بعد .
على الرغم من أني في كثير من الأحيان لا أملك كتابا أقرأه واملك وقتا لذلك إلا انها لم تشدني أبدا , ومع ذلك أمسكت الرواية الأسبوع الماضي وكان قرار قرأتها حتماً مقضياً.
قرأتها على مدى يومين كل يوم ساعتين متقطعة وعلمت تماماً لما لم تتملكني الرغبة في قرأتها ؟؟
أن فلسفة الرواية شرحت حياة الفرد وما يدور بينه وبين عقله ونفسه . ولكن النسخة العربية كانت مملة جداً حتى أني فقدت الرغبة في استكمالها منذ البداية لكن كنت على استحياء أن ألتقي بصديقتي دون أن أكون قد اطلعت عليها .
رواية الخيمائي من تأليف باولو كويلو هي رواية رمزية تتكلم عن راعي يسعى لتحقيق حلمه الذي راوده لأكثر من مره حول كنز مدفون في الأهرامات , الرواية صنفت كأحد روائع الأدب المعاصر من قبل النقاد , الكاتب قد يكون قدم مادة جديدة بشكل جميل للأدب الغربي لذلك بهرتهم الرواية وتسلسل أحداثها بالرغم من ذلك لم يشدني في الرواية شيء وكانت مجرد حلقات متسلسلة أدور بها ورأسي فارغ من أي فكرة  , اما بالنسبة لمفاهيمي البسيطة فلم يصلني منها إلا أن الأيمان العميق بالله والتوكل عليه مع بذل الأسباب بإمكانها أن تصنع المعجزات .
لم أستغرب أبدا لما أخذت الرواية هذا الحجم من الانتشار فالعالم الغربي يفتقد لأبسط المتعقدات الدينية دائما ما نجدهم متخبطين يبحثون عن حقيقة وجود الله وقدرته في هذا الكون , يبحثون عن الإيمان والسلام الداخلي اللذين بهما تستكين النفس, لذلك تجدهم في حالة بحث دائم لذواتهم التي فقدت في خضم الحياة العملية التي يعيشونها .
ما استغربه حقاً كيف لرواية مثل الخيمائي أخذت الانتشار ذاته في العالم العربي بل وكبر حجمها وتصدرت الروايات حسب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في مكتبة جرير . 
ألهذه الدرجة نحن "امعه" أو "نطير بالعجة" ألهذه الدرجة أصبح الذوق الغربي في القراءة أيضاً هو المسيطر على الساحة ؟؟
اشتهار الرواية في عالمنا أرى أنه لم يزيدنا إلا جهلاً فالرواية لم تقدم جديد بل قدمت تعاليم وقيم ديننا بقالب غربي .

هناك تعليقان (2):

  1. منى المديهش8 أبريل 2014 في 11:00 ص

    شدني تعليقك حين قلت إن العالم الغربي يبحث..) معللة بذلك سر ذيوعها، وأن ليس بالضرورة ما ينشده الغربي أن يكون مفقودا لدينا.. بل نحن لن ننتبه إليه.. الرؤية في المقالة مستقلة و مختلفة، وأقترح نشرها في مجلة الثقافية في الجزيرة، وبنفس العنوان الذي شدني :) دمت واعية ندى

    ردحذف
    الردود
    1. مجرد مرورك على المجونة يجعل من يومي مختلفا . فما بالك بالتعليق لقد منحتني يوما جميلاً.

      حذف