الاثنين، 7 يوليو 2014

رواية حكومة الظل للكاتب د.منذر القباني


"سيد نعيم الرجاء اربط حزامك ؛ فالطائرة على وشط الهبوط "
قالت المضيفة وعلى وجهها ابتسامة خجل . نظر نعيم إليها, فكانت هي نفسها التي طلبت منه ربط الحزام أثناء هبوط الطائرة في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء . لوهلة ظن نعيم أن ما مر به من أحداث كان مجرد حلم حلمه أثناء الرحلة .
بداية سيطر علي أن الرواية ما هي الا سرقة فكرية لراوية "شفيرة دافنشي " بترجمة عربية مفبركة مع تغيير في الاحداث والأسماء, لكن مع الغوص في أعماقها ظهرت مهارة الكاتب الذي أخرجني من شفيرة دافشني إلى روايته بحجم المعلومات التي أثارت تساؤلاتي و بغزارتها وتداخلها لا أعلم أنا في مصر مع بطل الرواية نعيم الوزان أتأمل رسالة الدكتور عبدالقادر واحاول فك رموزها أم في السعودية أتابع ما يجري مع سعد العثمان ومصطفى في سير الأعمال التي تعطلت , الرواية تركض معها في تسلل أحداث متشعب لا تستطيع أن تقف, جميل جدا أن تقرأ رواية وتنهيها في سويعات لأنك لا تريد أن تقطع حبل أفكارك , الأجمل أنه بمجرد انتهائك منها تبدأ تساؤلات أخرى تظهر على السطح وكأن الكاتب تقصد أن يضعك موضع بدء بمجرد الانتهاء.
بالنسبة لي الرواية أراها نقلة سعودية عربية , بعيده عن الدراما الروائية التي يطرحها الكتاب السعوديين حيث يتخللها الملل وتكرار الأفكار , كنت حين اقرا هذه الرواية أتخيلها تماما كما لو أنه فيلم يعرض امامي حيث الكاتب تقصد أن يتوقف عند تفاصيل مهمة قد تأخذك بعيدا لثواني وتعيدك على الرغم من سرعة أحداثها إلا أن الغموض يكتنف جوانبها بقيت أتسال لما الكاتب يقفز جزئية لم ينهيها بعد , فيما هو يستعرض مهارته في جرك بعيداً ثم ربطك مجددا بما جرى .
مقتطفات استوقفتني أترككم معها كعادتي ..
الصدف هي تبرير الجاهل لما لا يفقه.
نحن أمة مهزومة, فإذا شككنا في تراثنا الحضاري فماذا يبقى لنا ؟.
من المهم للشخص أن يعرف مع من يتحدث, ميول الإنسان في الجوانب المختلفة من الحياة تضفي الكثير على معرفة شخصيته وكيفية التحدث معه من أجل توصيل الفكرة . ألا ترين معي أن أحد أكبر مشاكلنا في العالم أننا لا نجيد فهم بعضنا البعض؟
كن على استعداد لتقبل جميع الاحتمالات التي بدت غريبة وغير معقولة .
إذا أردت أن تستقي الحقيقة من أحداث قد جرت , فعليك أن تتجرد من عاطفتك , وتنزع عنك كل فكر مسبق , وتنظر إلى الأحداث بعين مجردة , وتذكر أنه لا يوجد حادث بلا مقدمات .
بل حزب سياسي استطاع عدد من يهود الدونمة السيطرة عليه. وهذه هي الطريقة المفضلة لدى السبأيين , التغلغل في مختلف الجمعيات والاحزاب , ثم السيطرة عليها في الظل .
لقد آن الأوان لكي نقلب الطاولة ونلعب نفس لعبتهم .
أن الانسان اذا أراد ان يتسلق الجبل إلى قمته , فعليه أن لا يعتمد على حبل انقاذ واحد , حتى لا يسقط إذا ما انقطع ذلك الحبل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق