الاثنين، 14 يوليو 2014

أقوم قيلا للمؤلف سلطان بن موسى الموسى

تعلمت من مقدمة الكاتب التي أورد فيها الحادثة التي حصلت له في لندن , أن من حق ديني علي أن لا أبقى جاهلة أبدا , وأن لا تكون المناهج الدراسية وحدها مصدر ما أملك من معلومات .
تعلمت أن الجهل أن أعيش في قوقعة خلقتها بنفسي , أن لا أقرا إلا كل ما يعجبني, أن لا أبحث عن المعلومة حتى أحتاجها , وأن تكون المعلومات مسلمة حتى لو لم يتقبلها عقلي .
الكتاب رائع بكل ما تعنيه الكلمة من كلمة . فالكاتب لا يسرد لك معلومات دينية مسلمة ويطلب منك أن لا تفكر ولا تتمعن لأنها إلهيه على العكس تماما فهو يأخذك لعمق المسألة ويشرح بكل تفصيل كل ما يتعلق بها ليجعلك تقتنع تماما أن ما حرم أو حلل ليس لغاية بشرية أبدا ولن تكون .
لغة الكتاب كانت سهلة إلى الحد الذي جعلني أقسمه إلى جزئيين حتى لا أنتهي منه بسرعة , ومبني على ثقافة عميقة تسكن عقل المؤلف لم تستند على قراءة كتاب او كتابين بل يبدو جليا أنه اطلع على كم هائل من المعلومات التي جعلته يكون هذه الآراء والقناعات ويفحم كل من يقابله وكل من يجادله فيما يجهله حقيقةً.
أكثر ما شدني أن اسلوب الكاتب لا يفرض عليك مادة الكتاب يقدم لك كل الأدلة وكأنه يقول لك : فكر ؟؟

أترككم مع مقتطفات من .... أقوم قيلا للكاتب سلطان بن موسى الموسى ...

إن اختلفت معي فاحترام رأيي .. وثق تماما أني سأبدلك نفس شعور الاحترام .. وتذكر أننا نهدف جميعا إلى رفعة كلام الله مهما اختلفنا .. فأنا أقول قيلا .. وأنت تقول قيلا ... ليبقى كلام الله أقوم قيلا..!


يخبرنا أيضا علماء النفس اليوم , بأن حاجة الإنسان لشيء ما , هي المسؤولة بشكل رئيس عن تحديد خياله , فحاجته للأكل والمال والحنان والجنس هي التي تحدد ما يمكن له أن يتخيله , بل ويصل عمق الحاجة للشيء إلى درجة أن يتخيله أمامه , فيظن بأنه يراه على أرض الواقع .

أن الله للجميع , ولا يحق لأحد مصادرة حق أي مخلوق مهما بلغ عصيانه وطغيانه في مناجاة ربه أو دعائه .

في الديانات يقول ..
إن هنالك ستة أديان عالمية الآن وهي (الهندوسية والبوذية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام)

الإله المعبود وخالق الكون لدى الديانة الهندوسية اسمه "فيشنو" والذي تظهر صورته دائما بأربعة أياد ممسكا بزهرة اللوتس وبقوقعة  , وشكله يميل إلى الجنس الأنثوي ولونه أزرق شاحب , حسب الكتاب المقدس للهندوس (الفيدا) فإن ما يميز الإله فيشنو هو أنه نزل إلى الأرض عشر مرات كل مره يكون متجسدا هيئة تلائم سبب نزوله .

الديانة البوذية ... في شرق آسيا فهي تعد الديانة الأكبر هناك حيث يعتنقها أكثر من مليار نسمة ... تنص فكرة الديانة  على اتباع تعاليم "بوذا" ووصاياه الإنسانية كالرفق والرحمة والتأمل والزهد وحفظ النفس والمال والعرض , لكن ما يضرب هذه الديانة هو انقسام معتنقيها إلى قسمين , القسم الأول اسمه "هنايان" وهو القسم أو الطائفة التي تنكر وجود خالق ولا تؤمن بأن "بوذا" إله بقولهم ليس سوى رجل صالح تحلى بالأخلاق والصفات الكريمة , أما القسم الثاني "ماهيان" ... تؤمن بألوهية "بوذا".

(سيدهارتا غوتاما) الشهير باسم "بوذا" .. ... الكلمة تأتي بمعنى الحكيم أو القديس , و على الرغم من مغالاة البوذيين ببوذا من بعد وفاته وقيامهم بتقديسه وجعله إلها يعبد إلا أن "بوذا"  نفسه برئ من ذلك لأن تعاليمه كانت سليمة ولا يختلف أحد في كونها تدعو إلى التأمل وإلى الإحسان والإخلاص والعطاء والزهد والرفق والرحمة .

في أذربيجان في القرن السادس قبل الميلاد ولد "زرادشت" مؤسس الديانة الزرادشتية.

ما يميز الزرادشتية عن غالبية الديانات الوثنية أنها ديانة توحيدية أي تؤمن بإله واحد اسمه "أهورامازدا" و التي تعني  الرب الحكيم .

قصص واقعية منها ..
الملك السادس لمملكة بابل "حمورابي" أحد أشهر ملوك التاريخ ومما ساهم في شهرته هو الدستور والشريعة التي وضعها آنذاك للحكم والتي تسمى ب(شريعة حمورابي) وقد أثارت هذه الشريعة والتي وجدت منقوشة على حجر الديوريت جدلا واسعا في أوساط معتنقي الديانات السماوية وذلك نظرا لوجود تشابه كبير بين قوانينها وبين قوانين وشرائع الديانات السماوية خصوصا أن الملك "حمورابي: مات قبل بعثة "موسى وعيسى ومحمد" عليهم السلام .

ففي اليونان القديمة إبان الحضارة الإغريقية في القرن التاسع قبل الميلاد , قام الشاعر والفيلسوف "هوميروس" مؤلف الملحمتين (الإلياذة والأوديسة) ومجموعة شعراء آخرين بتأليف ما يعرف اليوم (بالميثيلوجيا الإغريقية) وقد توصلوا من خلالها إلى وضع آلهة في مجالات مختلفة ...... لذا قمت بجمع أبرز أسماء الآلهة التي لا نزال نستخدمها إلى الآن –على حد علمي- :
جبل أولومبوس : هو مقر اجتماع الآلهة الإغريقية , الجبل لا يزال موجودا في اليونان ومن اسمه اشتقت تسمية الألعاب الأولمبية بهذا الاسم.
أثينا : وهي إلهة الحكمة وإليها تنسب عاصمة اليونان .
أطلس : إله الأرض ومن اسمه اشتقت تسمية جبال أطلس في المغرب كما يرتبط اسمه بغالبية الأمور الجغرافية مثل أطلس الجبال والبحار.
هيرمز : إله التجارة حيث تحمل إحدى أشهر ماركات الأزياء اسمه .
أوراكل : وهو الوسيط بين البشر والآلهة في نقل المعلومات بينهم  وإليه ينسب أحد أشهر برامج إدخال البيانات .
نايكي : وهي إلهة النصرة وإليها تنسب إحدى أشهر ماركات الملابس الرياضية .
تايتانك : الجبار وسلالته هم التايتنس أي الجبابرة وعليهم تم تسمية أشهر سفينة غارقة .
بوسايدون : إله البحار وإليه تمت تسمية سفينة بوسايدون الأسطورية الغارقة بهذا الاسم حيث انتجت هوليوود الكثير من الأفلام عن هذه الحادثة .
هيليوس : إله الشمس وهو من أطلقت وكالة ناسا اسمه على المركبة الفضائية عام (1974م) لدراسة العمليات الشمسية.
دينيوس : إله الخمر ويحمل اسمه أحد أبرز أعياد اليونان والذي يقام مرتين في السنة.
إيريس : إله الحرب .
أفروديت : وهي إلهة الحب والجنس , يحمل إسمها منشطات أفرودياسك الجنسية.

"روزبه بن يوذخشان "الذي لم يكن راضيا عن الديانة المجوسية التي اتخذها قومه دينا لهم في بلاد فارس , فكان يتجنب طقوسه ويتحاشى عبادة النار ويفضل أن يخلو مع نفسه ... إلى أن جاء اليوم الذي قال له فيه أحد التجار الذين ينتقلون ما بين جزيرة العرب وبلاد فار بأن أفكاره تتوافق مع ما سمعه من رجل اسمه "محمد" يقول العرب عنه بأنه نبي عندهم ومن هنا رق قلبه .... واتخذ قرار الهجرة من بلاد فارس إلى جزيرة العرب .... ليصبح اسم "روزبه" بعد ذلك "سلمان الفارسي".

ينبه الكاتب إلى أنه ..


يجب علينا التفريق أثناء الاستدلال من القرآن بين الآيات التي يذكرها الله نقلاً عن أشخاص وبين الآيات التي يذكرها الله بنفسه . .. تجدون اليوم الكثير ممن يستشهدون بـ "إن كيدكن عظيم" قدحاً في النساء دون الإشارة إلى أن الله ذكر الآية نقلاً عن لسان عزيز مصر .

وأخيرا يقول ..
من طبيعة الأنسان أن يقاوم كل تغيير تجاه أي شيء قد ألف وتوارثه من والديه وتربى عليه ... وعندما يتعرض هذا الإنسان لصدمات (عقلية) توقظه من ترسبات الماضي,  يبدأ رحلته في البحث عن الحقيقة بعد أن صار خصيم عقله , فيظل حبيساً لحرب نفسية يخوضها ضد نفسه , محاولاً أن يجمع بين ما توارثه من نقل وبين ما اكتشفه بالعقل ... والبطل هو غالبا من يستسلم لعقله.


الكتاب أخذني لاكتشاف حقائق أجهلها وكانت رحلة ممتعة  ومشوقة معه لي عودة إليه في الشهر القادم مع نادي القراءة بإذن الله .

هناك 13 تعليقًا:

  1. ي قلبيه مرة حلو الكلام يعطيك العافية

    ردحذف
  2. الله يخليك حمليه بصيغة ب؛Pdf ,وارفعي الرابط ... وشكرًا

    ردحذف
    الردود
    1. اعتقد جبيبتي ان هالطريقة غير قانونية لان الكتاب متوفر ورقي واعتقد ممكن تلاقينه في البرامج الي فيها كتب الكترونية حاليا

      حذف
  3. كلامك جداا ججميل وساعدني كثير في اخذ فكره مبسطه عن الكتاب وشوقني اني اقرأ المزيد..

    ردحذف
  4. فعلا شوقتينا لقرأءة الكتاب .. بحثت عنه بجرير بس مالقيتة للاسف ..

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمين حبيبتي دوري بأكثر من فرع اعتقد راح تلقينه

      حذف
  5. فعلًا الكتاب ممتاز ويتناول المواضيع بالعقل والمنطق.

    ردحذف
  6. سردك لمواضيع الكاتب ورائيك فيه يدل على انك انسانه واعيه ولبقه
    مشالله تبارك الله

    ردحذف
  7. ومثقفههه

    ردحذف