الخميس، 2 أكتوبر 2014

رواية ارواح الظلام _ هاجر الماجد

سبق وشاهدت فلم (نادي قرّاء جين أوستين The Jane Austen Book Club) كان أحد شخصيات الفلم هو "غريغ" من هواة روايات الخيال العلمي , وأهم ما أفصح عنه بالفلم أن معظم مؤلفين روايات الخيال العلمي هن نساء متخفيات تحت ألقاب غير معروفة , وأذكر حينها أني انبهرت من معلومة كهذه واستغربت كيف لامرأة رقيقة أن تخرج بشخصيات مقززة في قصص خيالية وهل لها أن تعالج قضية من خلال ذلك ؟.
        إلا أن هاجر الماجد أبهرتني بمخيلتها الخلاقة حيث اخذتني بعيدا عن النمط الروائي المعتاد , فالرواية لا تحكي رومنسيات مخبئة ولا رغبات مدفونة ولا سحر وشعوذة , تحكي مشاكل عالمية نعيشها اليوم بكافة تفاصيلها .
        صغر سن الكاتبة لم يمنعها من أن تخرج لنا رواية تعد الأولى من نوعها في الأدب السعودي لتقفز بنا إلى مصاف الروايات العالمية , الرواية تتطلب أكثر من قراءة واحدة على الرغم من لغتها البسيطة إلا أن محتواها عميق من حيث التضمين والإشارة .
         مغامرة جريئة تأخذ أنفاسك وأنت تركض مع احداثها وشخصياتها , دقيقة في وصف المكان ورسم الزمان الذي هو محور الرواية , حبكتها الدرامية تشدك حيث لا تستطيع أن تقف إلا وأنت أنهيت الجزء الأول منها .
        لا أعلم ما هو  العامل المؤثر الذي ساعد المؤلفة على انتاج رواية رائعة كهذه ولكني متأكدة أنه عامل قوي فالأحداث ومجرياتها تنم عن ثقافة هاجر العالية فهي تعيش ما يحدث وتحلله من أبعاد أخرى وفق ما تراه .
في انتظار الجزء الثاني.

هناك تعليقان (2):

  1. لقد قرأت الرواية أيضا، وانني امتلك هذه الرواية منذ سنةً تقريبا، يا لها من رواية رائعة لم اقرأ مثلها ابداً اعجبت بوصفها الدقيق للأحداث، وقد ذهلت عندما اخذتني هذه الرواية الى عالمها، قد شعرت بأنني جزأ من هذه الرواية، انها حقا رواية لامثيل لها، وقد قرأت هذه الرواية اكثر من شعر مرات، وفي كل مره أعيش بداخلها وكأنها المرة الأولى، اعتقد بأنني حقا محظوظة لأني امتلك هذه الرواية، وانا في شوقٍ كبير حقاً لقراءة الجزء الثاني، كم يشتاق قلبي وعقلي لمعرفة الاحداث المتبقية.

    ردحذف
    الردود
    1. ان شاءالله تنزل قريب الله يقوي المولفة

      حذف